تُسعدني: من الإسعاد، أي: توافقني في البكاء. من الصعيد: متعلق بجاءت. فقال: أي: لتلك المرأة، أو لأمّ سلمة. (١) إسناده ضعيف. نَبْهان - وهو مولى أم سَلَمة ومكاتَبُها - لم يذكروا في الرواة عنه سوى الزُّهري ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وقال الدارقطني في رواية محمد بن عبد الرحمن: غير محفوظ، وقال ابن حزم في "المحلى" ١١/٣: لا يوثق، وقال ابن عبد البر: مجهول، أي: حيث يتابع، وإلا فهو لين، وقد تفرد بهذا الحديث. وقال الإمام أحمد: نبهان روى حديثين عجيبين يعني هذا الحديث. وحديث أفعمياوان أنتما. قلنا: ومما يدل على ضعف هذا الحديث عمل السيدة عائشة رضي الله عنها بخلافه، فقد روى البيهقي في "سننه" ١٠/٣٢٤ من طريق أبي معاوية الضرير، عن عمرو بن ميمون بن مهران، عن سليمان بن يسار، عن عائشة، قال: استأذنت عليها، فقالت: من هذا؟ فقلتُ: سليمان، قالت: كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت: عشر أواق، قال: ادْخُلْ، فإنك عبد ما بقي عليك درهم. وهذا إسناد. صحيح. وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. وأخرجه المزِّي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة نبهان) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه الشافعي في "السنن" (٦٠٠) ، والحميدي (٢٨٩) ، وأبو داود (٣٩٢٨) ، والترمذي (١٢٦١) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٢٨) ، وابنُ ماجه (٢٥٢٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٨) ، وفي "شرح معاني=