(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم (٥٠٢) ، وأبو عوانة ٢/٥١ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٥٠٧) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٦٩ من طريق معتمر، بهذا الإسناد. وفيه زيادة: قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدلُه، فيصلي إلى أخرته - أو قال: مؤخره - وكان ابنُ عمر يفعلُه. وذكر الحافظ في "الفتح" ١/٥٨٠ أن السائل هو عبيد الله، والمسؤول هو نافع، وفاعل "يأخذ" هو النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعلى هذا هو مرسلٌ، لأن نافعاً لم يدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومعنى: "هبت الركاب "، أي: هاجت الإبل. وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١/٣٨٣، والبخاري (٤٣٠) ، ومسلم (٥٠٢) (٢٤٨) ، وأبو داود (٦٩٢) ، والترمذي (٣٥٢) ، وأبو عوانة ٢/٥١، والطبراني في "الكبير" (١٣٤٠٤) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٦٩، من طرق، عن عبيد الله، به. وسيأتي بالأرقام (٤٧٩٣) و (٥٨٤١) و (٦١٢٨) ، وسيكرر برقم (٦٢٦١) . والراحلة: قال الجوهري: الناقة التي تصلح لأن يوضع الرحلُ عليها. وقال الأزهري: الراحلة: المركوب النجيب، ذكراً كان أو أنثى، والهاء فيها للمبالغة، والبعير يقال لما دخل في الخامسة. قال الحافظ في "الفتح" ١/٥٨١: وروى عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن عبد الله بن دينار، أن ابن عمر كان يكره أن يصلي إلى بعير إلا وعليه رحل، وكأن الحكمة في ذلك أنها حال شدّ الرحل عليها أقرب إلى السكون من حال تجريدها. قال السندي: قوله: يعرّض راحلته، قال القسطلاني ما حاصله أنه من=