للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٧٠٨ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْهِرُّ سَبُعٌ " (١)

٩٧٠٩ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ،


= وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ. ومعنى الحديث عند بعض أهل العلم: أن يكون الرجل مفطراً، فإذا بقي من شعبان شيء أخَذ في الصوم لحال شهر رمضان.
وقد روي [عن أبي سلمة] عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يُشبِه قولهم حيث قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدموا شهر رمضان بصيام إلا أن يوافقَ ذلك صوماً كان يصومه أحدُكم" (وهو حديث صحيح سلف تخريجه برقم: ٧٢٠٠) .
وقد دل في هذا الحديث أنما الكراهيةُ على من يتعمَدُ الصيامَ لحال رمضان.
قلنا: ولبعض أهل العلم مذهب آخر في الجمع بين هذين الحديثين: وهو أن حديث العلاء بن عبد الرحمن محمول على من يضعِفُه الصومُ، وحديث أبي سلمة مخصوص بمن يحتاط بزعمه لرمضان، وهو جمع حسنٌ كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/١٢٩، وانظر "شرح معاني الآثار" للطحاوي ٢/٨٤-٨٥.
(١) إسناده ضعيف لضعف عيسى بن المسيب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٣٢، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٧٨) ، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/٣٨٦، والدارقطني ١/٦٣، والحاكم ١/١٨٣، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٥٤٧) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وانظر (٨٣٤٢) .
ونقل ابن أبي حاتم في "العلل" ١/٤٤ عن أبي زرعة قوله: لم يرفعه أبو نعيم، وهو أصح، وعيسى ليس بقوي. قلنا: رواية أبي نعيم لم تقع لنا.
ولما صحح الحاكم إسناده في "المستدرك" وقوى أمر عيسى بن المسيب، تعقبه الذهبي بتضعيفه.
وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح.