وآخر من حديث أنس عند البخاري (٣٧٨) ، ومسلم (٤١١) ، وسيرد ٣/١٦٢. وثالث من حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم (٤٠٤) ، وسيرد ٤/ ٤٠١ - ٤٠٢. وقوله: "وخيرُ صفوف الرجال ... " إلى قوله: "وشرها المقدم": له شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم (٤٤٠) ، وسلف ٢/٣٥٤. وآخر من حديث جابر بن عبد الله، وسيرد ٣/٢٩٣. وقوله: "يا معشر النساء إذا سجد الرجال ... ": له شاهد من حديث جابر بن عبد الله، سيرد ٣/٢٩٣، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل. ولمسلم (٤٤١) من حديث سهل بن سعد، قال: لقد رأيت الرجال عاقدي أزُرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال قائل: يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يرفع الرجال. قال السندي: قوله: "ألا أدلكم": ذكر ذلك ليلتفتوا إليه، فيأخذوا كلامه بأكمل اهتمام، وفيه تعظيم هذا الأمر، وإلا فإن لم يدل هو فمن يدل؟ قوله: "على ما يكفر اللُه به": بالمغفرة أو بالمحو من كثب الحفظة. قوله: "ويزيد به في الحسنات: فيترتب عليه رفع الدرجات في الجنة، وبه ظهر التوفيق بينه وبين حديث: "ويرفع به الدرجات". قوله: "إسباغ الوضوء": إتمامُه بتطويل الغرة، والتثليث والدلك. قوله: "على المكاره": جمع مكره- بفتح الميم- من الكُرْه بمعنى المشقة كبرد الماء، وألم الجسم، والاشتغال بالوضوء مع ترك أمور الدنيا، وقيل: ومنها الجد في طلب الماء، وشراه بالثمن الغالي.