(٢) إسناده ضعيف لضعف زيد أبي الحواري: وهو ابنُ الحواري العمي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو الصديق الناجي: هو بكر بن عمرو. وأخرجه الترمذي مختصراً (٢٢٣٢) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. دون قوله: "ويرسل السماء عليهم مدراراً، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئاً، ويكون الماء كدوساً"، وقال: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأخرجه بنحوه أبن ماجه (٤٠٨٣) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٠٥٧، والحاكم في "المستدرك" ٤/٥٥٨ من طريق عمارة بن أبي حفصة، عن زيد العمي، به، وقال ابن عدي: وهذا الحديث مداره على زيد العمي، وبه يعرف. وأخرجه بنحوه الحاكم ٤/٤٦٥ من طريق عمر (في التلخيص: عمرو) ابن عبيد الله العدوي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق، به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: سنده مظلم. قلنا: فيه عمر (عمرو) بن عبيد الله، لم نجد من ترجم له، فهو مجهول. وأخرج بنحوه الحاكم أيضاً ٤/٥٥٧-٥٥٨ عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن سعيد بن مسعود: وهو المروزي، عن النضر بن سميل، عن سليمان بن عبيد، عن أبي الصديق، به، مرفوعاً، ولفظه: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججاً". وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح. قلنا: رجاله جميعهم ثقات، وسليمان بن عبيد: وهو السلمي البصري، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: =