للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٦٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: ١] أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ ". قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ (١) حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ:


= "الفضائل" (١٣٦٩) ، وعبد بن حميد (١١٦٠) ، والبخاري (٣٧٥٢) تعليقاً، والترمذي (٣٧٧٦) ، وأبو زرعة في "تاريخ دمشق" (١٦٦٢) .
وأخرجه البخاري (٣٧٥٢) من طريق هشام بن يوسف، وأبو يعلى (٣٥٧٥) ، والحاكم ٣/١٦٨-١٦٩ من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن معمر، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث برقم (١٣٠٥٤) من طريق الزهري.
وسيأتي برقم (١٣٧٤٨) من طريق محمد بن سيرين عن أنس قال: أُتِي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طست، فجعل ينكِت عليه، وقال في حسنه شيئاً، فقال أنس: إنه كان أشبههم برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان مخضوباً بالوسمة.
قال الحافظ في "الفتح" ٧/٩٦-٩٧: ويمكن الجمع بأن يكون أنس قال ما وقع في رواية الزهري في حياة الحسن، لأنه يومئذ كان أشد شبهاً بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أخيه الحسين، وأما ما وقع في رواية ابن سيرين فكان بعد ذلك، كما هو ظاهر من سياقه، أو المراد بمن فضل الحسين عليه في الشبه من عدا الحسن، ويحتمل أن يكون كل منهما كان أشد شبهاً به في بعض أعضائه، فقد روى الترمذي [٣٧٧٩] ، وابن حبان [٦٩٧٤] من طريق هانىء بن هانىء عن علي قال: "الحسن أشبه برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بين الرأس إلى الصدر، والحسين أشبه بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان أسفل من ذلك" -قلنا: وهو في "المسند" (٧٧٤) - ووقع في رواية عبد الأعلى، عن معمر عند الإسماعيلي في رواية الزهري هذه: "وكان أشبههم وجهاً بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وهو يؤيد حديث علي هذا، والله اعلم. ثم ذكر الذين كانوا يشبهون بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(١) في (ظ ٤) : رأيت في الجنة نهراً.