وفي نسخة: كان ضئيلا، صعيل الرأس؛ قال إبراهيم: وذكر الهيثم أنه كان أعور العين ذهبت بسمرقند، وولد ملتزق الاليتين فشق باثنين.
أنبأنا أبو الحسن علي بن المفضل عن خلف بن عبد الملك بن بشكوال قال:
أخبرني أبو محمد بن عتاب وأبو عمران بن أبي تليد-إجازة-قال: أخبرنا أبو عمر النمري قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال: أخبرنا أبو علي بن السكن قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن زهير قال: حدثنا سليمان ابن أبي شيخ قال: كان أحنف الرجلين جميعا ولم يكن له إلاّ بيضة واحدة، وكان اسمه صخر بن قيس أحد بني سعد، وأمه امرأة من باهلة، وكانت ترقصه وتقول:
لولا حنّف برجله
وقلّة أعرفها من نسله
ما كان في فتيانكم من مثله
قال ابن المسكر: وأحنف بن قيس السعدي، أبو بحر واسمه الضحاك، سكن البصرة، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال اسمه صخر بن قيس.
كتب إلينا أبو الفتوح نصر بن علي الحصري من مكة أن الحافظ أبا محمد عبد الله بن محمد الأشيري أخبرهم قال: أخبرنا أبو الوليد بن الدباغ قال: أخبرنا أبو محمد الخطيب قال: أخبرنا أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ النمري قال: الأحنف بن قيس السعدي التميمي، يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك ابن قيس، وقيل صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النّزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي عليه السلام، فمن هناك ذكرته في أصحابه لأنه أسلم على عهد النبي عليه السلام.
كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة، وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته (١).