للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن بن أبي الحديد، فسمع منه أبو الحسن بن أبي الحديد، وأبو محمد بن صابر، ثم رجع الى بغداد (١).

أخبرنا أبو هاشم بن الفضل العباسي الصالحي-قراءة عليه بحلب وأنا أسمع- قال: أخبرنا الإمام أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قال: اسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي بن أبي بكر المقرئ، كان يسكن باب المراتب الشريفة بعد أن سكن خرابة الزينبيين، شيخ كبير ثقة، حافظ‍ متقن، سمع الكثير بنفسه، ونسخ بخطه، وجمع الشيوخ وسمع منهم، وصارت أصول البغداديين من أكثرها له نقل، وحمل عنه الكثير، واشتهر بالرواية والذكاء، وجودة السماع الى من يقرأ عليه.

سمع بدمشق: أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ‍، وأبا الحسن احمد بن عبد الواحد بن أبي (٦٣ - و) الحديد السلمي، وأبا الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي، وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ‍، وأبا نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب، وأبا محمد عبد الله بن ابراهيم بن كبيبة النجار، وأبا العباس أحمد بن منصور الغساني المالكي؛ وببيت المقدس: أبا القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلي الحافظ‍، وأبا سعد حمد بن علي بن حميد بن محمد بن صدقة الرهاوي، وأبا بكر محمد بن أحمد الطوسي المقرئ؛ وببغداد: أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الخطيب الصريفيني، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزاز، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، وأبا منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار، وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري، وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وخلقا يطول ذكرهم.

وتفرد بالرواية عن جماعة من الشاميين، وقد ذكرت جماعة كثيرة في هذا الكتاب من شيوخه، سمعت منه الكثير، وقرأت عليه الكتب الكبار، والأجزاء المنثورة، وعلى الحقيقة ما فاته من الإسناد العالي والنازل شيء ببغداد إلا وسمعه،


(١) - تاريخ ابن عساكر:٢/ ٤١١ و.

<<  <  ج: ص:  >  >>