للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقبري الحنفي جالسا على كرسي وبيده جزء يقرأه، فسأله عما فيه فقال: إذا احتاج الملائكة الى الحج وزيارة بيت الله العتيق جاءوا الى زيارة قبر اسماعيل الصابوني.

قال عبد الغافر: وقرأت من خط‍ الفقيه أبي سعد السكري أنه حكى عن السيد أبي إبراهيم بن أبي الحسن بن ظفر الحسيني أنه قال: رأيت في النوم السيد النقيب أبا القاسم زيد بن الحسن بن محمد بن الحسين رحمه الله وبين يديه طبق من الجواهر ما شاء الله، فسألته فقال: أتحفت بهذا مما نثر على روح اسماعيل الصابوني.

قال: وحكى المقري محمد بن عبد الحميد الأبيوردي، الرجل الصالح، عن الإمام فخر الإسلام أبي المعالي الجويني أنه رأى في المنام كأنه قيل له: عدّ عقائد أهل الحق، قال: فكنت أذكرها إذ سمعت نداء، كان مفهومي منه أني أسمعه من الحق تبارك وتعالى يقول: «ألم تقل إن ابن الصابوني رجل مسلم»؟!

قال: وقرأت (١٠٦ - و) أيضا من خط‍ السكري حكاية رؤيا رآها الشيخ أبو العباس الشقاني، رأى الحق سبحانه، وأنه قال: وأما ابن ذلك المظلوم فإن له عندنا قربى ونعمى وزلفى في منام طويل (١).

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي بحماة قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الأصبهاني قال: قال لي الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الأكفاني المعدّل بدمشق: هذه نسخة وصية الأستاذ الامام شيخ الاسلام أبي عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني رحمة الله عليه ورضوانه وقعت إلي من جهة أعتمد عليها.

قال الحافظ‍ أبو طاهر: وقد أجاز اسماعيل لنسيبي أبي الطيب الطهراني، وهو قد أجاز لي قبل رحلتي ودخولي الى دمشق واجتماعي بابن الأكفاني، وآخرون سوى نسيبي رحمهم الله قال: هذا ما أوصى به اسماعيل بن عبد الرحمن بن اسماعيل أبو عثمان الصابوني الواعظ‍ غير المتعظ‍، الموقظ‍ غير المستيقظ‍، الآمر غير المؤتمر، الزاجر غير المتزجر، المعلم، المعرف، المنذر، المخوف، المخلط‍،


(١) - تاريخ ابن عساكر:٢/ ٤٢٩ و-٤٣٢ و.

<<  <  ج: ص:  >  >>