حدثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس قال:«استعدى رجل على علي بن أبي طالب الى عمر بن الخطاب، وكان علي جالسا في مجلس عمر ابن الخطاب، فالتفت عمر الى علي فقال: يا أبا الحسن-وقال المؤيد: قم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك-فقام علي فجلس مع خصمه فتناظرا، وانصرف الرجل ورجع علي الى مجلسه فجلس فيه، فتبين عمر التغير في وجهه فقال له: يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا، أكرهت ما كان؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ولم؟ قال:
لأنك كنيتني بحضرة خصمي، فألاّ قلت لي: قم يا علي فاجلس مع خصمك، فأخذ عمر برأس علي فقبل بين عينيه، ثم قال: بأبي أنتم، بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات الى النور.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي القاسم القصراني-بأذون-قال: أخبرنا أبو بكر طاهر بن الحسين بن علي بن الحسين السمان-بالري-قال: حدثنا عمي أبو سعد اسماعيل بن علي بن الحسين السمان الحافظ قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن اسماعيل النيسابوري قال: أخبرنا مكي ابن عبدان قال: حدثنا سعيد بن محمود الطوسي قال: حدثنا جعفر بن عمر قال:
حدثنا الفرات بن السائب قال: حدثني ميمون بن مهران قال: حدثني ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ان الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء رحمة للمساكين». (١).
أنبأنا أبو القاسم عبد المحسن بن عبد الله بن أحمد الطوسي الموصلي قال:
أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي السقسيني قال:(١٢٠ - ظ) أخبرنا أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي قال: أخبرنا الامام فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري قال: حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب-بالري-قال:
أخبرنا أبو بكر طاهر بن الحسين بن علي السمان قال: حدثنا عمي الحافظ أبو سعد اسماعيل بن علي قال: حدثنا أبو القاسم الحسين بن علي بن أبي أسامة-بحلب
(١) -انظره في الجامع الصغير للسيوطي:١/ ٣٢٥ (٢١٢٥) وزاد عنده «رحمة لما يدخل على فقراء المسلمين فيه من الشدة».