للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: أخبرني محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن موسى قال: حدثني شيخ من مشايخنا قال: حدثني أبو شعيب الحجام صاحب ابن أبي دؤاد قال: قلت لأبي العتاهية: القرآن مخلوق أو غير مخلوق؟

فقال: سألت عن الله أو غير الله؟ قلت: عن غير الله، فأمسك حتى أعدت عليه هذا مرات، يقول لي مثل قوله، فقلت: مالك لا تجبيبني؟ قال: قد أجبتك، ولكنك حمار.

قال: وأخبرني محمد بن العباس قال: حدثني أبو أحمد يحيى بن علي قال:

حدثني ابن مهرويه قال: حدثنا العباس بن ميمون طائع عن رجاء بن سلمة قال:

سمعت أبا العتاهية يقول: قرأت البارحة «عم يتساءلون» ثم قلت قصيدة خيرا منها.

وقال: (١٥٣ - و) أخبرني الحسين بن علي قال: حدثني الحسن بن عليل العنزي قال: حدثني أحمد بن سليمان الحنفي قال: حدثني أبي قال: شهد رجل على أبي العتاهية بالزندقة، ونحن بطوس مع الرشيد، فحبسه الرشيد منذ غدوه إلى العصر، وطلبوا شاهدا آخر فلم يجدوا فأطلقه، ثم حبسه ثانية، فدخلنا عليه الحبس فأنشدنا:

هي الأيّام والعبر … وأمر الله ينتظر

أتيأس أن ترى فرجا … فأين الله والقدر (١)

فأطلقه الرشيد.

أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي-فيما أذن لنا أن نرويه-قال:

أخبرنا أبو منصور القزّاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال:

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أخبرنا محمد بن العباس بن محمد الخزّار قال:

حدثنا محمد بن المرزبان قال: أخبرني عبد الله بن محمد قال: أخبرني الحسين ابن عبد الرحمن قال: قال الرشيد لأبي العتاهية: الناس يزعمون أنك زنديق؟! فقال: يا سيدي كيف أكون زنديقا وأنا القائل:


(١) -ديوانه:٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>