للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي محمد الجوهري: قال أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسن بن الفهم الفقيه قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال:

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب كاتب أفلح على أربعين ألفا، فجعل الناس يهنؤونه ويقولون: ليهنك العتق أبا كثير، فلما رجع أبو أيوب الى أهله ندم على مكاتبته، فأرسل إليه فقال: إني أحب أن ترد الكتاب إليّ، وأن ترجع كما كنت، فقال له ولده وأهله: لم ترجع رقيقا وقد أعتقك الله؟ فقال أفلح: والله لا يسألني شيئا إلاّ أعطيته (٢٦٣ - ظ‍) إياه فجاءه بمكاتبته فكسرها، ثم مكثت ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب فقال: أنت حر وما كان لك من مال فهو لك (١).

أخبرنا أبو حفص الدارقزي فيما أذن لنا أن نرويه عنه عن أبي غالب بن البناء قال: أخبرنا أبو الحسن بن الآبنوسي عن أحمد بن عبيد بن بيري قال: حدثنا محمد ابن الحسين قال: حدثنا ابن أبي خيثمة قال: حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد أن أبا أيوب أعتق أفلح وقال: مالك لك.

قال: وحدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع قال: حدثنا عبد العزيز بن فربر أن محمد بن سيرين حدثه قال: كان لأفلح مولى أبي أيوب برذون فباعه، فقال له أبو أيوب: يا أفلح ما جعل فلانا أحق بحمالة منك؟

أخبرنا أبو نصر القاضي إذنا قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال:

أفلح، أبو كثير، ويقال أبو عبد الرحمن مولى أبي أيوب الأنصاري، أدرك زمان عمر، ورأى عثمان وعبد الله بن سلام، وحدث عن مولاه أبي أيوب، روى عنه محمد بن سيرين وأبو بكر بن محمد عمرو بن حزم، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث، نسيب ابن سيرين، ووافد بن عمرو بن سعد بن معاذ، وأبو الورد بن أبي بردة، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وكان مع مولاه أبي أيوب في مغازيه (٢).


(١) - طبقات ابن سعد:٥/ ٨٦.
(٢) - تاريخ ابن عساكر:٣/ ٣٤ و- ظ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>