حبان بن هلال أبو عبد الله البصري جار أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن السائب قال: حدثنا فروة بن عفيف-أو قال: عفيف-بن معد يكرب عن أبيه عن جده قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم من الاعراب حفاة عراة، فقالوا: يا رسول الله لقد أنجانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر فقال: كيف ذاك؟ قالوا: يا رسول الله أقبلنا نريدك حتى إذا كنا ببعض الطريق أضللناه ثلاثا، لا نقدر عليه فبينا نحن كذلك عمد كل رجل منا الى ظل شجرة أو سمرة ليموت (٢٩٦ - و) تحتها فإذا راكب على بعير له يوضع، فلما رآه بعضنا قال: والراكب يسمع:
لما رأت أن الشريعة همها … وأن البياض من فرائصها دام
تيممت العين التي عند ضارج … يفيء عليها الظل عرمضها طام
قال: فقال الراكب: يا عبد الله من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر قال: والله ما كذب وإن عنده الآن لضارجا عليه العرمض يفيء عليه الظل، قال: فنظرنا فاذا ليس بيننا وبينه إلا فدر عشرين ذراعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة بيده لواء الشعراء يقودهم الى النار (١).
أخبرنا أبو بكر عتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني قال: قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو المعالي بن عبد الرحمن بن صابر إجازة-قالا: أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن ابراهيم النسيب قال: أخبرنا رشاء بن نظيف بن ما شاء الله، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل الضراب قال: أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال: أخبرنا محمد بن موسى بن حماد قال: حدثنا محمد بن سهل الأزدي عن هشام بن محمد عن أبيه قال: أقبل قوم من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فأضلوا الطريق وفقدوا الماء، فمكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء فجعل الرجل منهم يستدري بفيء السمرة