للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال حية بن شعبة، ويقال شعبة بدل سعد بن الغوث، ويقال اسمه المنذر بن حرملة، أبو زبيد الطائي، شاعر مشهور مخضرم، أدرك الجاهلية والاسلام، ولم يسلم، وكان نصرانيا، وفد على الحارث بن أبي شمر الغساني وكان ينزل بنواحي دمشق.

وقال الحافظ‍ أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء، وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن قالوا: أخبرنا مجمد بن أحمد بن محمد قال:

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: وفيه-يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط‍ -يقول أبو زبيد الطائي، وكان منقطعا الى الوليد، وكان الوليد يكنى بوهب، فقال أبو زبيد:

من يرى العيس (١) … لابن أروى

على ظهر المرورى (٢) حداتهن عجال

مصعدات والبيت بيت أبي … وهب خلاء تحن فيه الشمال

يعرف الجاهل المضلل أن … الدهر فيه النكراء والزلزال

بعد ما تعلمين يا أم وهب … كان فيهم عيش لنا وجمال (١٠٢ - ظ‍)

ووجوه تودنا مشرقات … ونوال اذا يراد النوال

فلعمرو الاله لو كان للسيف … نصال أو للسان مقال

ما تناسيتك الصفاء ولا … الود ولا حال دونك الاشغال

ولحميت لحمك المتعصي ضلة … من ضلالهم ما اعتالوا

أصبح الميت قد تبدل بالحي … وجوها كأنها الأقتال (٣)

غير ما طالبين ذحلا (٤) … ولكن

مال دهر على أناس فمالوا

قولهم تشرب الحرام وقد … كان شراب سوى الحرام حلال

وأبي طالب العداوة الا … طغيانا وقول ما لا يقال


(١) -الابل، وابن أروى هو الوليد وكان واليا لعثمان على الكوفة فشرب الخمرة فعزل وخرج من الكوفة، وحد. انظر معجم الادباء لياقوت-ط‍. بيروت ٥:٢٠٥/ ١٩٨٠ - ٢٠٧.
(٢) -المروري: الارض لا شيء فيها. القاموس.
(٣) -الاعداء. القاموس.
(٤) -الذحل. الوتر. النهاية لابن الاثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>