نسخة نقلت من خط عبد الودود بن عيسى النحوي من شعر أبي محمد الخفاجي، وعليها بخط عبد الودود النحوي عند ذكر أبيات أبي محمد عند قوله:«وأقر السلام على الفقيه» الى آخر الابيات الاربعة. هذا هو الشيخ الفاضل أبو علي المعروف بابن المعلم ولم يكن فقيها فقط، لكن كان ذا فضائل، من جملتها شعر وكتابة وهو ممن يتجمل به الشيعة.
قرأت بخط أبي المكارم محمد بن عبد الملك بن أحمد بن أبي جرادة في أول جزء يتضمن قصائد وأقطاعا من شعر (١٥٤ - و) أبي علي بن المعلم: ولد بمعرة النعمان وانتقل أبوه الى حلب وهو معه، ولزم المسجد الجامع، وقرأ علم الاصول ومذهب أهل البيت عليهم السلام، والأدب وعلم العرب، فمال اليه الناس، وأحبوه لواضح طريقته، وتنقلت به الحال وكتب لسبكتكين في عنفوان شبابه، ثم انتقل الى اللزوم للجامع.
قرأت بخط أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ في كتابه الذي علقه للرشيد بن الرشيد، وأنبأنا به أبو عبد الله محمد بن أبي جعفر عنه، قال: ومن شعراء الشام الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد المعلم، ولد بمعرة النعمان، وانتقل أبوه الى حلب وهو معه، ولزم الجامع وقرأ علم الأصول، ومذهب أهل البيت عليهم السلام، والأدب وعلم العرب، وتنقلت به الحال ثم لزم الجامع.
قرأت بخط أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي في شعر جد جدي أبي الفضل هبة الله بن أحمد بن أبي جرادة الذي رواه عنه أبياتا كتبها الى الفقيه أبي علي بن المعلم في غرض له، وأخبرنا بها المؤيد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي كتابة، قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة قال: أنشدنا القاضي أبو الفضل هبة الله بن أبي جرادة، وكتبها الى أبي علي بن المعلم يستنهضه في ولده أبي غانم محمد، وكان يعلمه الادب:
أبا علي هو الدهر الخؤون وما … يحظى بجدواه إلا الجاهل الغمر
ولست أنكر إن عريّت من نشب … وقد أطافت بك الآداب والفقر