للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أبو محمد بن الحدوس الفقيه قال: أنشدني الشاتاني أيضا لنفسه:

عم بالمعروف حتى لم يدع … أحدا ينفك عن منته

صدقت نيته في فعله … فاهتدى بالصدق من نيته

أنشدني عماد الدين أبو المجد اسماعيل بن هبة الله بن سعيد الشافعي الفقيه قال: أنشدنا علم الدين الشاتاني بالموصل بالجامع النوري، قبل (٢٠٣ - و) وفاته بقليل، وأحضر دواة ورقعة وكتبتهما من لفظه في ذلك المجلس، ولم يسم قائلا:

مل معي ما عليك ضري ونفعي … نسأل الجزع عن ظباء الجزع (١)

فعلي السؤال ليس عليّ العار … ان ضنت الغوانى برجعى

أنبأنا القاضي أبو نصر بن الشيرازي قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي قال: الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار أبو علي الديار بكري الشاتانى، قلعة من ديار بكر، ذكر أنه سمع ببغداد أبا القاسم بن الحصين، وأبا بكر ابن صهر هبة، وأبا منصور بن زريق، وأبا الحسن بن عبد السلام الكاتب، وأبا البركات الأنماطي، وأبا الفضل بن ناصر، وأبا بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوري.

وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان، وأبي منصور بن الرزاز ببغداد، وعلى أبي علي الحسن بن ابراهيم بن برهون الفارقي، وتأدب على الشريف ابن الشجري، وأبي منصور بن الجواليقي، وقال الشعر، وأنشأ الرسائل، وقدم دمشق في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة، وعقد مجلس الوعظ‍، وعاد الى وطنه، ثم انتقل الى الموصل، وخدم دولة أتابك زنكي وولده رحمه الله، ورسل الى الخليفة المقتفي، والى عدة أطراف، وعاد الى دمشق سنة ثمان وستين وخمسمائة ومما أنشدني لنفسه مما كتب به الى خطيب خوارزم (٢٠٣ - ظ‍) أحمد بن مكي، وكان مشهورا بالفضل جوابا له عن أبيات كتب بها اليه:


(١) -الجزع: منعطف الوادي، وهناك أكثر من موقع محل اسم الجزع. انظر معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>