ابن اسحاق: مه لا تؤذي الشيخ، قال أبو بكر بن علي: انما أردت أن يعلم الأستاذ أن أبا العباس يعرف حديثه.
أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل عن زاهر بن طاهر عن أبي بكر أحمد بن الحسين قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا علي الحسين ابن علي الحافظ يقول: سمعت الحسن بن سفيان (٢١٥ - و) يقول: أنا فاتني يحيى ابن يحيى بالوالدة لم تدعني أخرج إليه، فعوضني الله بأبي خالد الفراء وكان أسند من يحيى بن يحيى.
قال: وأخبرنا أبو عبد الله قال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر البستى يقول:
سمعت الحسن بن سفيان يقول: لولا اشتغالي بحيان بن موسى، وسماع مصنفات ابن المبارك منه لجئتكم بأبي الوليد وسليمان بن حرب.
أخبرنا أبو نصر القاضي في كتابه قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم قال: أخبرنا أبو سعيد هبة الله بن القاسم بن عطاء المهراني-اجازة فيما أرى-قال أخبرنا أبو نعيم المعقلي قال: حدثنى الفقيه أبو نصر أحمد بن جعفر الأسفرائيني بها قال: حدثنا الفقيه أبو الحسن الصفار قال: كنا عند الشيخ الإمام الزاهد الحسن بن سفيان النسوي وقد اجتمع لديه طائفة من أهل الفضل، ارتحلوا اليه من أطباق الأرض والبلاد البعيدة مختلفين الى مجلسه لاقتباس العلم، وكتبة الحديث، فخرج يوما الى مجلسه الذي كان يملي فيه الحديث فقال: اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع في الإملاء، قد علمنا أنكم طائفة من أبناء النعم وأهل الفضل هجرتم أوطانكم وفارقتم دياركم وأصحابكم في طلب العلم واستفادة الحديث، فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم بهذا التجشم للعلم حقا، أو أديتم بما تحملتم من الكلف والمشاق من فروضه فرضا فإني أحدثكم ببعض ما تحملته في طلب العلم من المشقة والجهد (٢١٥ - ظ) وما كشف الله سبحانه وتعالى عني وعن أصحابي ببركة العلم وصفوة العقيدة من الضيق والضنك.
اعلموا أني كنت في عنفوان شبابي ارتحلت من وطني أطلب العلم واستملاء الحديث، فاتفق حصولي بأقصى المغرب وحلولي بمصر في تسعة نفر من أصحابي