للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتبت على قط‍ ملك النحاة … وقلت أتيت بغير الصواب

جرحت يدا خلقت للندى … وبذل الهبات وضرب الرقاب

قالا: فهش أبو نزار لهذين البيتين، وجعل يشكر ابن منير، فأنشده بيتا ثالثا وهو:

فقال لي القط‍ ويك اتئدا … أليس القطاط‍ عداة الكلاب

قالا: فلما سمع ملك النحاة البيت الثالث شتمه، وأخذ السيف وقام اليه ليضربه فانهزم من بين يديه.

ويروى أول البيت الثاني خمشت يدا خلقت للندى».

وذكر لي بعض الادباء أن هذه الأبيات الثلاثة لو حيش الشاعر الدمشقي في ملك النحاة، قال: ولما أنشده البيت الثالث قام اليه بالسيف، فقال له وحيش وهو منهزم بين يديه: أنا ما قلت، القط‍ قال:

وقال لي نجيب الدين أبو الفتح نصر الله بن أبي العز بن الصفار: ان فتيان الشاغوري ذكر له أن هذه الأبيات (٢٣٥ - و) له في ملك النحاة، والله أعلم.

أخبرنا الشريف أبو المحاسن الفضل بن عقيل بن عثمان العباسي الدمشقي قال:

كنت أصحب ملك النحاة وكان قد قرأ الفقه على الشيخ أسعد الميهني، وكان بدمشق رجل يقال له بسخاذ، فحبسه القاضي كمال الدين أبو الفضل بن الشهر زوري، فمضى ملك النحاة وأنا معه ليشفع في بسخاذ اليه، وكان قد صحب ابن الشهرزوري في القراءة على أسعد الميهني، فلم يقبل شفاعته، فاتكأ ملك النحاة على يدي وهو خارج وقد غضب لرده شفاعته وقال وهو خارج:

لست والله رفيقي … وحرم الشيخ أسعد

سمعت كمال الدين محمد بن طلحة النصيبي قال: سمعت شميم الحلوي يقول:

كنت أقرأ على ملك النحاة فاتفق يوما أن كان عنده جماعة يقرءون عليه شيئا من النحو، فجرى بحث فقلت: قال أبو علي الفارسي فيها كذا، وقال ابن جني كذا،

<<  <  ج: ص:  >  >>