حدثنا ابراهيم بن بسام (٢٦٢ - و) قال: حدثنا علي بن سليمان الأخفش فذكر الكتاب الى آخره.
نقلت من خط القاضي أبي البيان محمد بن عبد الرزاق بن أبي حصين قاضي حمص في أشعار جد أبيه أبي القاسم المحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو، وأنبأنا شيخنا أبو اليمن الكندي عنه قال: وكان أخوه القاضي أبو حمزة الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو رحمهم الله، يتولى الحكم في منبج ويستنيب فيه، فوصله قوم منهم، يسومونه المسير إليهم للنظر في أمورهم فقال:
يا أخي دعوة إذا غبت عني … لم أجد من يلفظها أدعوه
أن امرءا هو السبيل الى … الفرقة أمر مرضيه مكروه
كنت أرجوك للحياة وللموت … فمن لي بعد ذا أرجوه
أنا أشكو الكتب التي أنا … أفدي كاتبيها من كل ما حذروه
منعتني من امتناعي من الفرقة … حتى رضيت لي ما رضوه
يؤثر الناس من يعزون بالمال … إذا عز في الورى باذلوه
فيمسون موثرين على أنفسهم … من جميل ما فعلوه
وأنا مؤثر أولئك بالنفس … جزاء على الذي قدموه
لو سواهم دعاك للبين … ما كان جوابي له سوى فض فوه
فامض لا واحدا ولكن قلبي لك … ثان ومهجتي تتلوه
واقض أوطارهم ولا تنس … أوطانك لو ضاعفوا الذي أظهروه
(٢٦٢ - ظ)
فالفتى بيّن الكآبة إما بات … عنه في عيشه أهلوه
كيف يلتذ بالمسرة من غيّب … عن أرضه وغاب أخوه
إنني أشتكي الى الله ما قيض … من بيننا ولا أشكوه
قرأت على الحسن بن عمرو بن دهن الخصا الموصلي، بالمسجد الجامع بحلب، قال: أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن الطوسي قال: