وذكر نظام الملك وقال: وبلغني أنه كان يقول الشعر، والذي وقع إليّ من شعره، وهو بديع، وكان عند كبره يتكئ على عصا.
بعد الثمانين ليس قوة … لهفي على قوة الصبوة
كأنني والعصا بكفي … موسى ولكن بلا نبوة
قال الحظيري: وله:
أتذكرها وقد خرجت عشيا … بأتراب لها كالعين رود
فمدت من أصابعها وقالت … خضبناهن من علق الوريد (٢٨٠ - ظ)
نقلت من مجموع بخط ولد أسامة بن مرشد بن منقذ، وقال خواجه بزرك رحمه الله:
أأحبابنا لا شتت الدهر شملكم … ولا ذقتم من لوعة البين ما عندي
تحملتم لي كلكم شوق واحد … وحملتموني شوق كلكم وحدي
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال: أخبرنا أبو سعد السمعاني قال:
قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد بن السمرقندي: مولده-يعني الصاحب نظام الملك-يوم الجمعة الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثماني وأربعمائة.
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل القاضي، عن أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي نصر علي بن هبة الله بن ماكولا قال في كتاب الإكمال: بزرك بفتح الباء، وبعدها زاي مضمومة، ثم راء ساكنة، فهو نظام الملك، قوام الدين، غياث الدولة، رضي أمير المؤمنين، أبو علي الحسن بن علي بن اسحاق، يعرف بين العجم بالبزرك، ومعناه العظيم، سمع الكثير، وحدث، وأملى بخراسان جمعا، وبالثغور، وبقوهستان (١) وغيرها من البلاد، وسمعت منه إملاء