أيها السائق الذي لم يزل يطرب … شجوا بشدوه الشدنيّه
لا تسل عن قبا وسل عن نواحي … قبّيا فهي جنّة عدنيه
حبذا تاذف الأنيقة والأنهار … تجري تحت الغصون البهيّه
وبساتينها إذا جاوبت ور … قاء فيها بسجعها قمريّه
وبنونا يا ليت لي كل يوم … غرفا فوق مائها مبنيه
ولكم قد شممت في مرقونا … نسات مثل العبير ذكيّه
رشقتني على عوينات زكىّ … طيبات بأعين بابليّه
هذه كلها مزارع بين الباب وبزاعا:
سفح الوابل الملث على وا … دي بزاعا وسميه ووليه
وسما بارق الغمام على بطنان … بالغيث بكرة وعشيه
وغدت بالحيا وراحت على الباب … غوادي السحائب الوسميه
قف على عينها تجد كل حوراء … تثنىّ كأنها حورية
وعلى تيمر وقيت من الخطب … فقف بي بالله عند الوقيه
تيمر الجبل المشرف على الباب من غريبة، والوقيه حجر كبير في هذا الجبل يعرف بالوقية.
آخر الجزء السادس. ويتلوه في أول السابع
وانظر العين من شماليه والرا … هب تزهو أنواره قبليّه (٩٦ - ظ) (١)
***
(١) -كتب ابن العديم في آخر هذا الجزء سماعا نصه: بلغ بدر الدين عبد الواحد قراءة.