للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاص بالموصل قال: أخبرنا الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن ابراهيم بن نبهان قال: أخبرنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن ابراهيم بن شاذان قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد قال: حدثني أبو يوسف يعقوب بن خضر المتطبب قال: حدثنا أبو نعيم قال:

حدثنا ابن عيينة عن أبيه قال: أدركت من قتلة الحسين رضي الله عنه رجلين، أما أحدهما فإن الله طول ذكره، فكان يحمله على عاتقه، وأما الآخر فكان يأتي عزلاء (١) الراوية فيضعها على فيّه حتى يستفرغها (٧٠ - و) ويصيح: العطش العطش، ويدور الى الجانب الآخر من الراوية فيستفرغها، ولا يروى، وذلك أنه نظر الى الحسين وقد أهوى الى فيه وهو يشرب فرماه بسهم، فقال الحسين، مالك لا أرواك الله من الماء في دنياك ولا آخرتك.

أخبرنا أبو المظفر حامد بن العميد بحلب وأبو محمد عبد الرحمن بن ابراهيم المقدسي بنابلس، ومحفوظ‍ بن هلال الرسعني برأس عين، قالوا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن فرج الكاتبة. قال محفوظ‍: إجازة. قالت: أخبرنا طراد بن محمد الزينبي قال: أخبرنا أبو الحسن بن بشران قال: أخبرنا أبو علي بن صفوان قال:

حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثنا اسحاق بن اسماعيل قال: أخبرنا سفيان قال: حدثتني جدتي أم أبي قالت: أدركت رجلين ممن شهد قتل الحسين، فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية فيشربها حتى يأتي على آخرها. قال سفيان: أدركت ابن أحدهما به خبل أو نحو هذا.

قرأت في الأخبار الطوال تأليف أبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري، وذكر خبر خروج الحسين عليه السلام من مكة إلى أن قتل فأحببت إيراد ذكر قتله، ومن قتل معه من أهله لأنه استوعب ذكره مع الاختصار، ونقله عن رواة السير، قال بعدما أورده من تسيير مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى الكوفة وأخذه البيعة على ثمانية عشر ألف من أهل الكوفة، ونكثهم والظفر به وقتله، قال: قالوا: ولما رحل الحسين من زرود (٢) تلقاه رجل من بني أسد فسأله عن الخبر فقال لم أخرج من (٧٠ - ظ‍) الكوفة


(١) -عزلاء الراوية: مصب الماء. القاموس.
(٢) -رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة، معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>