للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعهدي به والدهر أغيد والهوى … بما صباه والزمان قشيب

بالسفح موشي الحدائق آهل … وبالجزع مولى الرياض مصوب

بأبطح معشاب كأن نسيمه … ثناء لمجد الملك فيه نصيب

هو الازهر الوضاح أما مهزه … فلدن وأما عوده فصليب (١)

وقال: أنشدنا أبو سعد السمعاني قال: أنشدت القاضي أبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الاربلي بالموصل قال: أنشدني مؤيد الدين أبو اسماعيل المنشئ (١١٧ - و) لنفسه في الشمعة. وأنبأنا أبو الفتوح داود بن المعمر الواعظ‍ به عن أبي بكر بن الشهرزوردي:

ومساعد لي بالبكا مساهر … بالليل يؤنسني بطيب لقائه

هامي المدامع أو يصاب بعينه … حامي الاضالع أو يموت بدائه

يحيى بما يفني به من جسمه … فحياته مرهونة بفنائه

ساوتيه في لونه ونحوله … وفضلته في بؤسه وشقائه

هب أنه مثلي لحرقة قلبه … وسهاده جنح الدجى وبكائه

أفوادع طول النهار مرفه … كمعدب بصباحه ومسائه (٢)

قال: وأنشدنا أبو سعد السمعاني قال: أنشدني أبو الفضل هبة الله بن الحسين الدباس-إملاء من حفظه بالحلة في رحبة جامعها قبل رحيل الحاج-قال:

أنشدنا أبو اسماعيل الكاتب لنفسه:

أصالة لرأي صانتني عن الخطل … وحلية العلم زانتني عن الخلل

ومنها:

أريد بسطة كف أستعين بها … على قضاء حقوق للعلى قبلي

قال أبو سعد السمعاني: وقرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» يعني لأبي الحسن البيهقي للأستاذ أبي اسماعيل تمام هذه القصيدة بعد البيت الأول:


(١) -ديوانه:٥٢ - ٥٤.
(٢) -ديوانه:٤٢ مع فوارق واضحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>