اشتغلت بطلب الحديث حينئذ، وسيّره الملك الظاهر رسولا عنه الى بغداد مرتين، فحدث بها وكتب عنه شيء من شعره، ثم عاد من حلب الى الديار المصرية فصلح ما بينه وبين ابن شكر، ومات بها في مجلسه فجأة، وكتب إلي الإجازة من مصر في سنة أربع عشرة وستمائة، وروى لنا عنه الحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي القرشي، وكان بعين واحدة رحمه الله.
أنبأنا القاضي الأشرف أبو القاسم حمزة بن علي بن عثمان وأخبرنا به عنه سماعا أبو الحسين يحيى بن علي القرشي قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السّلفي، ح.
وأخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف بالمسجد الأقصى قال: أخبرنا أبو طاهر السّلفي قال: أخبرنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد (٢٩٣ - و) الثقفي قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن الحسين السّلمي -إملاء-قال: حدثنا محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قال: حدثنا أيوب بن يوسف البزاز أن جعفر بن نوح حدثهم قال: حدثنا محمد بن عيسى الطباع قال:
حدثنا عبثر بن القاسم-والصواب عبيد بن القاسم-عن العلاء بن ثعلبة عن طاووس عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك الى ما لا يريبك (١).
قرأت بخط سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي التميمي الدارمي المكي المعروف بابن الريحاني نزيل القاهرة ما صورته: يقول الفقير الى رحمة الله تعالى سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي التميمي الدارمي المكي المعروف بابن الريحاني عفا الله عنه وهذا خطه.
بلغني عن سيدنا وشيخنا القاضي الأجل العالم الفاضل البارع المكين الأشرف جمال الدين أمين المسلمين ثقة الثقات علم الرواة صفي أمير المؤمنين أبي القاسم حمزة ابن القاضي السعيد الأثير أبي الحسن علي بن عثمان القرشي المخزومي رضي الله عنه وعن سلفه الكرام أنه يبتدئ في كتابة الدرج بالحسبلة ويبني عليها الى أن