العرب: مغلّب فهو مغلوب وإذا قالوا: غلّب فهو غالب، غلّبت ليلى على الجعدي وغلب عليه أوس بن مغراء القريعي، ولم يكن إليه في الشعر ولا قريب، وغلّب عليه عقال بن خويلد العقيلي وكان مفحما بكلام بلا شعر، وهجاه سوار ابن أوفى وفاخره وهجاه (٣٢٠ - و) الأخطل بآخرة (١).
قال المرزباني: أخبرنا ابن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم قال: حدثنا الأصمعي قال: أفحم النابغة ثلاثين سنة بعد قوله الشعر، ثم نبغ فقال، والشعر الأول من قوله جيد، والآخر كأنه مسروق وليس بجيد، قال أبو حاتم: قال النابغة الجعدي وهو ابن ثلاثين سنة فقال: ثلاثين سنة ثم أفحم ثلاثين سنة، ثم نبغ فقال ثلاثين سنة أو قرابتها.
قال المرزباني: حدثني أبو عبد الله الحكيمي قال: حدثني محمد بن موسى البربري قال: حدثنا محمد بن سلام قال: قال النابغة لعقال بن خويلد، ح.
قال المرزباني: وحدثني علي بن عبد الرحمن قال: أخبرني يحيى بن علي بن يحيى المنجم عن أبيه قال: حكى أبو الورد الكلابي قال: قال النابغة لعقال بن خويلد العقيلي وكان أجاربني وائل بن معن بن مالك بن أعمر وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة وكانوا يطالبونهم بدمه فحذّر النابغة عقالا أن يصيبه في ظلمه ما أصاب كليب ووائل في تعديه عليهم، وأن يقع بينهم ما وقع بين عبس وذبيان في حرب داحس والغبراء من الشر فقال:
أبلغ عقالا أنّ غاية داحس … بكفيك فاستأخر لها أو تقدّم