للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان قال: أخبرنا محمد بن حمد قال:

أخبرنا أبو الحسن الفراء-اجازة-قال: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن قالا:

أخبرنا الحسن بن اسماعيل الضراب قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال: حدثنا الحارث قال: حدثنا محمد بن سعد قال: حدثنا الواقدي عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى وقال: لقيت كذا وكذا زحفا، وما في جسدي شبر إلاّ وفيه ضربة سيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء.

أنبأنا أبو (١) ....... قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر بن سيف قال: حدثنا السري بن يحيى قال: حدثنا شعيب بن ابراهيم قال: حدثنا سيف بن عمر عن مبشر عن سالم قال: فأقام خالد بالمدينة حتى إذا ظن عمر أن قد سبكه (٢) وبصّر الناس حج وقد عزم توليته (٣)، واشتكى خالد بعد وهو خارج من المدينة زائرا لأمه، فقال: أحدرونى الى مهاجري فقدمت به المدينة ومرضته، فلما ثقل وأظل عمر لقيته لاق على مسيره (٩٨ - و) صادرا عن حجه فقال له عمر: مهيم (٤)؟ فقال: خالد بن الوليد ثقيل لما به، فطوى ثلاثا في ليلة فأدركه حين قضى فرق عليه واسترجع، وجلس ببابه حتى جهز وبكته البواكي، فقيل لعمر ألا تسمع ألا تنهاهن؟ فقال: وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقه، فلما أخرج بجنازته رأى عمر امرأة محتزمة تبكيه وتقول:

أنت خير من ألف ألف من الناس … إذا ما كبت وجوه الرجال

أشجاع فأنت أشجع من ليث … عرين جهم أبى أشبال


(١) -فراغ بالأصل.
(٢) -أي أذاب ما تعلق بنفسه.
(٣) -لعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أراد تولية خالد امرة الحج، هذا والمرجح أن وفاة خالد كانت بالشام.
(٤) -كلمة استفهام تعني: ما حالك، ما شأنك أو ما وراءك، أو أحدث لك شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>