أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علاّن الوراق قال: أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد الصامت قال: حدثني أحمد بن جعفر أبو الحسن البرمكي جحظة قال: كنا جلوسا على باب عبد الصمد ابن علي ومعنا رجل ينشدنا أشعار عبد الصمد بن المعذل اذ أقبل أبو الهيثم خالد ابن يزيد الكاتب فجلس الينا، فقال: فيم كنتم؟ فقلنا: بجهلنا، هذا ينشدنا شيئا من شعر عبد الصمد، فالتفت اليه خالد فقال: يافتى من الذي يقول:
تناسيت ما أوعيت سمعك يا سمعي … كأنك بعد الضر خال من النفع
ثم قال له: يافتى هل أحسن عبد الصمد أن يجعل للسمع سمعا؟ قال: لا، ثم أنشده:
لئن كان أضحى فوق خديه روضة … فان على خدي غديرا من الدمع
ثم نهض فقال لنا المنشد: من هذا؟ فقلنا: خالد فعدا خلفه، وانقطعت نعله، وانقلبت محبرته حتى كتب البيتين (١).
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي الحلبي-بها قراءة عليه وأنا أسمع- قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني-قلت: ونقلته أنا من خط السمعاني من أصل سماع شيخنا أبي هاشم-قال: أنشدنا يحيى بن علي ابن محمد بن علي البغدادي بها قال: أنشدنا عبد الصمد بن علي بن محمد المأموني