من يصلبه عليه فأتخوف ان بلغه أن يلقي علي من الخزي ما يبقى علي الدهر وقصاراي ان أنا ظفرت به وامكنني ذلك وأسلمه اليمن، وما أراها تسلمه لانه لسانها وشاعرها والذاب عنها والمحامي دونها، أن أضربه مائة سوط وأثقله حديدا وأصيره في مطبق باب الشام، وليس في ذلك عوضا مما سار من الهجاء، وفي عقبي من بعدي، قلت:
أتراه كان يفعل ويقدم على ذلك؟ قال: يا عاجز أهون عليه مما (٣٢٤ - و) لم يكن أتراه أقدم على سيدي هارون ومولاي المأمون وعلى أبي نضر الله وجهه ولم يكن يقدم علي؟ قال: قلت: اذا كان الامر على ما وصف الامير فقد وفق فيما أخذ علي، قال: وكان دعبل لي صديقا فقلت: هذا قد عرفته ولكن من أين؟ قال الامير: انه مدخول النسب فو الله لعلمته في البيت الرفيع من خزاعه وما أعلم فيها بيتا أكرم منه إلا بيت أهبان مكلم الذئب وهم بنو عمه دنيه.
آخر الجزء الجزء الثامن والتسعين والمائة من كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب ويتلوه في أول الجزء التاسع والتسعين والمائة تمام الحكاية قال: ويحك كان دعبل غلاما خاملا ترعرع لا يؤبه له.
الحمد لله رب العالمين كثيرا وصلى الله على سيدنا محمد نبيه المصطفى وعلى آله الطاهرين وصحبه أجمعين وسلم تسليما دائما الى يوم الدين. (٣٢٤ - ظ).