للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استرعى رعية (١٤٨ - ظ‍) فلم يحطها بالنصيحة حرم الله عليه الجنة (١)، والثاني: ما من أمير عشرة إلاّ يؤتى به يوم القيامة مغلولا. (٢).

أخبرنا أبو الفضل ذاكر بن اسحاق بن محمد بن المؤيد-القاهرة-قال:

أخبرنا أبو سهل عبد السلام بن أبي الفرج بن مكي الهمذاني قال: أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيّع قال: أخبرنا أبو غانم حميد بن المأمون قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الشيرازي في كتاب الألقاب قال: المعتز بالله أبو عبد الله، واختلفوا في اسمه فقالوا:

محمد، وقالوا: الزبير بن جعفر بن محمد بن المتوكل، ولي في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين، كان المستعين خلع نفسه وسلم الأمر الى المعتز، ثم خلع المعتز في رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، وقتل بعد الخلع بخمسة أيام أدخل الحمام فعطّش فيه حتى غشي عليه، وهو يطلب الماء ويمنعونه، ثم أخرج وهو يلهث عطشا، فدفع إليه كوز مملوء بالماء والثلج فشربه، ثم سقط‍ ميتا، وهو يقول:

احتلتم على قتلي الله حسيبكم.

سمعت عبد الله بن موسى الجوهري يقول: حدثنا محمد بن الطيب الكاتب قال: سمعت إبراهيم بن اسحاق الغسيلي يقول: سمعت الحسين بن عيسى الدمشقي يقول: سمعت الفضل بن العباس بن سليمان يحكي ذلك عن أبيه.

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد (١٤٩ - و) بن محمد القاضي قال: أخبرنا علي ابن أحمد الدمشقي قال: أخبرنا أحمد بن علي البغدادي قال: أخبرنا عبد العزيز ابن علي قال: أخبرنا أحمد بن محمد المفيد قال: حدثنا أبو بشر الدولابي قال: أخبرني جعفر بن علي بن ابراهيم قال: كانت الجماعة علي أبي عبد الله المعتز بالله، واسمه الزبير بن جعفر بن محمد، وأمّه قبيحه، أم ولد رومية في المحرم، سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وإنما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين.


(١) -انظر كنز العمال:٦/ ١٤٧٣٦ - ١٤٧٣٧.
(٢) -انظره في كنز العمال:١٤٧٢٣،٦/ ١٤٦٨٠. تاريخ بغداد:٤/ ٥١ - ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>