للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو المحاسن سليمان بن الفضل في كتابه قال: أخبرنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ‍ قال: زفر بن الحارث بن عمرو بن معاز بن يزيد بن عمرو بن الصعق، واسمه خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن أبو الهذيل، ويقال أبو عبد الله الكلابي.

سمع عائشة، ومعاوية، روى عنه ثابت بن الحجاج، وجحشنة بن العلاء، سكن البصرة، ثم انتقل الى الشام، وكان في جيش البصرة الذي خرج لإغاثة عثمان بن عفان في الحصر وشهد وقعة صفين، وكان فيها أميرا على أهل قنسرين، وهم في الميمنة، وشهد وقعة مرج راهط‍ زبيريا مع الضحاك بن قيس، ثم هرب ولحق بقر قيسياء (١) من أرض الجزيرة، فتحصن بها (٢).

وقال: ذكر أبو محمد بن زيد في «كتاب الدولتين» (٣) فيما نقلته من كتاب ابنه أبي سليمان الحافظ‍ عنه، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله عن أبي زيد قال: حدثنا أبو سلمة الغفاري أيوب بن عمر قال: حدثني عبد الله بن مصعب قال: قال زفر بن الحارث: إني لعند عبد الملك يوما إذ أخلاني، فأنا الى جانبه قد مدّ رجليه، إذ دخل الأخطل فقال: يا أمير المؤمنين أتدني هذا منك وهو أعدى الناس لك، وأوثبهم عليك وهو (١٧٧ - ظ‍) الذي يقول:

فإني زبيري الحياة فإن أمت … فإني لموص هامتي بالتزبّر

قال: فجلس عبد الملك وأحمرت عيناه فقلت: يا أمير المؤمنين، إن هذا ابن النصرانية إنما ربّى لحمه على شرب الخمر، ولحم الخنزير، وأنا أطوع الناس لك، وأسعاهم في مرضاتك، قال: فما زلت به حتى هدأ، ولقد خفته.

وقال الحافظ‍: أخبرنا أبو غالب الماوردي قال: أخبرنا أبو الحسن السيرافي قال: أخبرنا أحمد بن اسحاق النهاوندي قال: حدثنا أحمد بن عمران قال: حدثنا


(١) -هي البصيرة في سورية حيث يلتقي الخابور بالفرات.
(٢) -تاريخ دمشق لابن عساكر:٦/ ٢١١ - ظ‍.
(٣) -هو بحكم المفقود.

<<  <  ج: ص:  >  >>