فقد ينبت المرعى على دمن الثرى … وتبقى حزازات النفوس كما هيا
فلا صلح حتى تحط الخيل بالقنا … وتثأر من نسوان كلب نسائيا
(١٧٨ - ظ)
أريني سلاحي لا أبالك إنني … أرى الحرب لا تزداد إلاّ تماديا
ذكر أبو بكر أحمد بن جابر البلاذري في كتاب أنساب الأشراف قال: وهرب زفر بن الحارث الكلابي-يعني يوم المرج-الى قرقيسياء، وبها عياض، فمنعه من دخولها، فقال له زفر بن الحارث: أوثق لك بالطلاق والعتاق إذا أنا دخلت الحمام بها أن أخرج منها، فأذن فدخلها، فلم يدخل الحمام وأقام بها وأخرج عياضا عنها، وتحصن بها، وثابت إليه قيس (١).
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد-إذنا-عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: وفي ذلك يقول زفر بن الحارث الكلابي:
أفي الله اما بحدل وابن بحدل … فيحيى واما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه … ولما يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية بيننا … وميض كضوء الشمش حين ترحل
قال الزبير: يريد ببحدل وابن بحدل يزيد بن معاوية.
يعني الزبير أن يزيد ابن بنت بحدل، لأن أمه ميسون بنت بحدل الكلبية.
أخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن المقير-قراءة عليه وأنا أسمع-قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي-إجازة-قال: أنبأنا أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم