من تفسير ابن جريج، ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره، قيل كان ذلك في غزوة بني المصطلق، وقيل في تبوك، وشهد زيد بن أرقم مع علي رحمه الله صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه.
ذكر ابن اسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج إلى مؤته يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:
اذا أديتني وحملت رحلي … مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فأنعمي وخلاك ذمى … ولا أرجع إلى أهلي ورائي (٧٤ - و)
وجاء المؤمنون وغادروني … بأرض الشام مستلهى الثواء
فبكى زيد بن أرقم فخفقه بالدرة عبد الله بن رواحة، وقال: ما عليك يالكع أن يرزقني الله الشهادة، وترجع بين شعبتي الرحل، ولزيد بن أرقم يقول عبد الله ابن رواحة:
يا زيد اليعملات الذبل … تطاول الليل هديت فانزل
وقيل: بل قال ذلك في غزوة مؤته لزيد بن حارثة.
روى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو اسحاق السبيعي ومحمد بن كعب وأبو حمزة مولى الأنصار (١).
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي-اجازة- ان لم يكن سماعا-قال: أخبرنا الحسن بن علي قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد ابن سعد قال: أخبرنا محمد بن سماعة قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن ابراهيم القاضي عن عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية عن عمه عمر بن زيد بن جارية عن جارية قال: استصغر النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد سبعة فردهم: عبد الله