للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: قال عمي مصعب بن عبد الله: كان هشام بعث إليه فأخذ بمكة هو وداوود بن علي واتهمهما أن يكون عندهما مال لخالد بن عبد الله القسري حين عزل خالدا، فقال كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي حين أخذ داوود بن علي وزيد بن علي بمكة:

يأمن الظبي والحمام … ولا يأمن آل النبي عند المقام

(١١٤ - ظ‍)

طبت بيتا وطاب أهلك أهلا … أهل بيت النبي والإسلام

رحمة الله والسلام عليكم … كلما قام قائم بسلام

حفظوا خاتما وجروا رداء … وأضاعوا قرابة الأرحام

قال: ويقال أن زيدا بينما هو على باب هشام في خصومة عبد الله بن حسن في الصدقة، ورد كتاب يوسف بن عمر في زيد وداوود بن علي بن عبد الله بن العباس، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وأيوب بن سلمة، فحبس زيد وبعث الى أولئك فقدم بهم ثم حملهم الى يوسف بن عمر غير أيوب بن سلمة فإنه أطلقه لأنه من أخواله.

قال: وبعث بزيد الى يوسف بن عمر بالكوفة فاستحلفه ما عنده لخالد وخلى سبيله، حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة وسألوه الرجوع معهم والخروج ففعل، ثم تفرقوا إلاّ نفر يسير فنسبوا الى الزيدية، ونسب من تفرق عنه الى الرافضة.

قال: يزعمون أنم سألوه عن أبي بكر وعمر فتولاهما فرفضه الرافضة، وثبت معه قوم فسموا الزيدية، فقتل زيد، وانهزم أصحابه، وفي ذلك يقول سلمة بن الحر ابن يوسف بن الحكم.

رامتنا (١) … جحاجح من قريش

فأمسى ذكرهم كحديث أمس

وكنا أسّ ملكهم قديما … وما ملك يقوم بغير أسّ


(١) -كذا بالأصل وفي كتاب نسب قريش للمصعب: وامتنا، وهو أقوم للوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>