(٢٦٥ - و) كنيته باسمه وكذا اسقط اسم أبيه ونسبه الى جده، والصحيح ما ذكرناه في اسمه وكنيته ونسبه.
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة بن محمد بن مميل الشيرازي وولده أبو المعالي أحمد-فيما أذنا لي في روايته عنهما، وقد سمعت منهما بدمشق-قالا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي قال: أنشدني أبو المعالي سعد بن علي الحظيري في حانوته ببغداد لنفسه:
بدا الشيب في فودي فأقصر باطلي … وأيقنت قطعا بالمصير الى قبري
أتطمع في تسويد صحفي يد الصبى … وقد بيضت كف النهى حسبة العمر
قال السلمي: وأنشدني لنفسه في ليلة ماطرة:
أقول والليل في امتداد … وأدمع الغيث في انسفح
أظنّ ليلي بغير شك … قد بات يبكي على الصباح
أخبرني أبو الربيع سليمان بن بنيمان الإربلي قال: أنشدني أبو المعالي بن صاعد الواعظ قال: أنشدني أبو المعالي الحظيري لنفسه في الوزير ابن هبيرة، وقد منع جائزته رجلا مدحه بأبيات رديئة باردة:
لم يحبس المولى الوزير نواله … أبدا وليس على الندى بالقاسط
نظمت في علياه شعرا باردا … والبرد يقبض كل كف باسط
كتب الينا يوسف بن جبريل القيسي وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمود النجار (٢٦٥ - ظ) عنه قراءة عليه عن القاضي أبي البركات محمد بن علي الأنصاري قال: أنشدني أبو المعالي سعد بن علي بن قاسم الحظيري الكتبي لنفسه بدكانه بين الدربين من مدينة السلام وهي لا تنطبق الشفتان عند قراءتها:
ها أنا ذا عاري الجلد … أسهراني الذي رقد
آه لعين نظرت … الى غزال ذي غيد
أريتني يا ناظري … صيد الغزال للأسد