للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابية المشرفة على النيرب من جهة الغرب والشمال، وكان عن يسار المتوجه من حلب الى النيرب، وموضع اصطبله عن يمين المتوجه، والطريق بينهما، ودثر القصر ولم يبق منه إلاّ الآثار، ويجد الناس في موضعه شيئا من الفسيفساء وكسور الرخام.

وولد لصالح عامة أولاده به، وبقي من أولاده عيسى بحلب بعده، ووقف بها وقوفا على ولده، فولده بحلب الى زمننا وأوقافهم عليهم، وسنذكر ان شاء الله صالحا وولد في كتابنا هذا.

ونزل من ولده عبد الملك بن صالح بمنبج وابتنى بها قصرا وبستانا وولده الى اليوم بمنبج، وبستان القصر بأيديهم الى اليوم.

قال النسابة محمد بن أحمد بن عبد الله الاسدي في كتاب ديوان العرب:

وأما صالح بن علي بن عبد الله بن العباس فأمّه يقال لها سعدى، وهي أم ولد يعرف ولدها ببني سعدى، وانه طلع الى الشام بأرض حلب فولد هناك سبعة عشر ذكرا من صلبه، منهم بظاهر حلب ومنهم بحلب، والعقب في العشرة الى اليوم:

الفضل بن صالح، واسماعيل بن صالح، وعيسى بن صالح، وعلي بن صالح، وعبد الملك بن صالح، ويعقوب بن صالح، وسليمان بن صالح، وداود بن صالح وابراهيم بن صالح، وعبد الله بن صالح. ذلك كل واحد منهم قد ولد بطنا وهم أهل مدر لا وبر.

وأما ولد صالح فهو ممن علا أمره في بلد حلب وعظم قدره وملك منها الضياع والعقار والعبيد مثل صباح، ومطرف، ولؤلو، وبدر، وغير ذلك من العبيد حتى لحقوا مواليهم في النسب.

قال: وعقبهم الى يومنا هذا لاحق بهم، عليهم الوقوف، وقوف مواليهم مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>