تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان، وقيل ولد فهم بن تيم اللات، وسليح تجتمع مع تنوخ في حلوان جد جدهم.
ومن سليح الضيزن بن معاوية بن العبيد بن الأجرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان، وكان ملك الجزيرة وقنسرين.
وقال (٢٤٢ - و) البلاذري: وكان بقرب مدينة حلب حاضر يدعى حاضر حلب، يجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم، فصالحهم أبو عبيدة على الجزية، ثم إنهم أسلموا بعد ذلك، فكانوا مقيمين وأعقابهم الى بعد وفاة أمين المؤمنين الرشيد، ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربوا أهل مدينة حلب وأرادوا إخراجهم عنها، فكتب الهاشميون من أهلها الى جميع من حولها من قبائل العرب يستنجدونهم، فكان أسبقهم الى إنجادهم وإغاثتهم العباس بن زفر بن عاصم الهلالي بالخؤولة لأن أم عبد الله بن العباس لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم الهلالية، فلم يكن لأهل ذلك الحاضر به وبمن معه طاقة، فأجلوهم عن حاضرهم، وأخربوه وذلك في أيام فتنة محمد بن الرشيد، فانتقلوا الى قنسرين، فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكساء، فلما دخلوها أرادوا التغلب عليها فأخرجوهم عنها، فتفرقوا في البلاد، فمنهم قوم بتكريت قد رأيتهم، ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة (١).
قلت: وبعد خراب حاضر حلب صار قرية، وكان بها دار تعرف بدار السليمانية، ابتناها بنو سليمان بن صالح بن علي أو مواليه، فنسب الحاضر إليهم، فقيل الحاضر السليماني، وعمر بعد أيام بني حمدان وسكنه الناس.
قلت والتنوخيون كلهم ينسبون الى فهم بن تيم اللات، وكان له أولاد جذيمة، وعبد الله، وعمرو. فأما بنو جذيمة فإنهم من بني محطه بن عدي بن زيد بن حية بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن فهم بن تيم اللات، منهم الفصيصيون