للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفاضل الحلبيين شيئا منها، وروى في أماليه عن أبوي بكر بن دريد وابن الأنباري، وأبوي عبد الله بن إبراهيم بن محمد نفطويه، والحسن بن اسماعيل المحاملي واسماعيل بن العباس الوراق، وأبي زكريا بن محمد، وحجظة البرمكي، ومغصا غلام أبي عبد الله نفطويه، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني، وأبي نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي، وجماعة سواهم.

روى عنه أبو القاسم سلامة بن محمد بن عترة، وأبو الحسن محمد بن عبد الكافي بن محمد، وأبو بكر أحمد بن عمر بن البقال، وغيرهم.

نقلت من أمالي أبي العباس أحمد بن الحسين الشمشاطي التي أملاها بحلب من خط‍ من كتبها عنه بها، وأنشدنا الشيخ لنفسه.

إذا شئت أن تكبت الحاسدي‍ … ن غيظا وتقمع كيد العدو

فأغض وعفّ وسوّ المسا … ء في الفضل يزداده بالغدو

تبت حاسديك على غصّة … وتحم عدوّك طيب الهدو

ونقلت من الأمالي المذكورة بعينها: أنشدنا الشيخ لنفسه-يعني التميمي-:

قد تستزلّ المرء أوقاته … ويطمح السمع به والبصر

فالكيّس العاصي هوى نفسه … والأيّد العفّ إذا ما قدر

استغفر الله فكم نظرة … سكرتها ما كلفت من سهر

قال: وأنشدنا الشيخ لنفسه: (٥٣ - و)

حسرات تطول إن أنت أكثر … ت التفاتا إلى الزمان القديم

لك فيما فقدتّ أسوة أسيان … ن (١) وسال وجاهل وعليهم


(١) -كتب ابن العديم في الحاشية: الاسيان الحزين.

<<  <  ج: ص:  >  >>