كلّهم راعة الزمان بشيب … وفراق لصاحب ونعيم
فاستكانوا لذلك طوعا وكرها … ورضوا بالبقاء والتسليم
لو بقوا هانت الرّزايا ولكن … سلبوا بعد ذاك روح النسيم
قال: وأنشدنا الشيخ لنفسه:
أيها الرائح في العيد … بأرواح الوقوف
فاتر لحظك تفترّ … عن الدرّ الرصيف
أنت في العالم إحدى … بدع البرّ اللّطيف
إنّ من قلّدك السيف … جهول بالسيوف
أو غفول عند إيما … نك باللحظ الضّعيف
وقرأت في كتاب «اطرغش» تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي، وذكر جماعة مدحوه ومدحوا كتابه المذكور، وقال: قال أبو العباس:
الشميشاطي تميمي … للعلم لألاء بجانبيه
ليس بنحو نحو سيبويه … إلاّ إذا قرأته عليه
وقد كان بين أبي العباس وبين ابن خالويه مودة تقتضي الثناء عليه، فإنني وقفت على أبيات لابي العباس يرثي بها أبا عبد الله بن خالويه بعد وفاته (٥٣ - ظ) أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أحمد بن الحسين بن حمدان، أبو العباس التميمي الشمشاطي، حدّث ببغداد عن محمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني.
روى عنه أبو بكر أحمد بن عمر البقال، وقال: هو شيخ ثقة قدم علينا من الموصل في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة (١).
(١) - تاريخ بغداد:٤/ ١٠٦ - ١٠٧.