للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومائتين، وولد بسر من رأى في ذي القعدة سنة أثنتين وأربعين ومائتين (١).

أنبأنا أبو حفص عمر بن طبرزد عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد-إذنا-قال: أنبأنا أبو أحمد المقرئ عن أبي بكر محمد بن يحيى الصولي قال: كانت البيعة بالخلافة لأبي العباس أحمد ابن الموفق بالله-واسم الموفق محمد، وقيل طلحة، وكان المتوكل على الله قال:

كل من غلبت عليه كنيته من ولدي فاسمه محمد-يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين، وسنه يوم ولي الخلافة سبع وثلاثون سنة، مولده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين، سمعت المكتفي بالله يذكر ذلك.

وقال الصولي: حدثني عبد الله بن المعتز قال: كان المتوكل على الله يجلسني والمعتضد آخر (١٢١ - و) أيامه معه على السرير ونحن صغيران، فيرمي إلينا بالشيء فنتحارب عليه، فيضحك من فعلنا؛ قال: وكان هو أسنّ مني.

قال: وأم المعتضد يقال لها خزر، ويقال أن اسمها غيّر، كان اسمها ضرار ثم سميت بخفير، وكانت وصيفة لخديجة بنت محمد بن إبراهيم بن مصعب فاشتراها منها أخوها أحمد بن محمد، ثم اشتراها بعض القواد فأهداها إلى المتوكل، فوهبها لإسحق أم الموفق جاريته، فوهبتها للموفق. وكان الذي سماه المعتضد عبيد الله بن عبد الله قبل ولايته العهد ببيتين قالهما وكتب إليهما (٢) إليه.

إرث الخلافة معضود بمعتضد … لازال عنه وموصول لمن ولدا

خليفة ملكه أمن وعافية … ورخص سعر وخصب فليعش أبدا


(١) -كتب في الحاشية بخط‍ مخالف: «لعله وسبعين ومائتين» ووافق المتن ما جاء في تاريخ بغداد:٤/ ٤٠٤.
(٢) -كذا بالاصل والاحسن أن يقال: «بهما».

<<  <  ج: ص:  >  >>