عليهما، وأمر برد المواريث على ذوي الارحام في آخر سنة ست وثمانين بكتاب ابن أبي خازم القاضي الى أبي النجم بعد أن سأله بدر عما عنده فيه، وأنشئت الكتب بذلك، وما فعله في أمر النوروز وتأخيره لتأخير الخراج، وانما احتذى ما كان المتوكل فعله، وكتب فيه إبراهيم بن العباس الصولي كتابا بتأخيره الى سبعة عشر يوما من حزيران، فاحتذى المعتضد ذلك إلاّ أنه جعله لاحد عشر يوما من حزيران.
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال:
أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا علي بن المحسن بن علي التنوخي قال: أخبرنا أبي قال: حدثني أبي قال: لما خرج المعتضد الى قتال وصيف الخادم الى طرسوس وأخذه عاد الى أنطاكية فنزل خارجها، وطاف البلد بجيشه، وكنت صبيا اذ ذاك في المكتب، قال فخرجت في جملة الناس، فرأيته وعليه قباء أصفر، فسمعت رجلا يقول: يا قوم الخليفة أصفر بلا سواد، قال: فقال له أحد الجيش: هذا كان عليه وهو جالس في داره (١٢٣ - و) ببغداد، فجاءه الخبر بعصيان وصيف، فخرج في الحال عن داره الى باب الشماسية، فعسكر به، وحلف أن لا يغير هذا القباء أو يفرغ من أمر وصيف، وأقام بباب الشماسية أياما حتى لحقه الجيش، ثم خرج فهو عليه الى الآن ما غيره (١).
أخبرنا أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب في كتابه عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي الانصاري قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد البندار عن أبي أحمد المقرئ قال: أخبرنا محمد بن يحيى اجازة قال: وشخص المعتضد من بغداد في النصف من شوال سنة سبع وثمانين لطلب وصيف الخادم، وكان خبره ورد عليه وهو عليل، فكتم علته وأغذ السير الى أن ظفر به لسبع بقين من ذي القعدة، ودخل به الى