قلت: وهذه الأبيات لعلي بن محمد بن همام التنوخي، وسنذكرها في ترجمته إن شاء الله تعالى.
قرأت في مجموعة بخط بعض الفضلاء لابن أخي المعري يرثي عمه أبا العلاء.
لو كان ينفع بعد مصرع مالك … تطويلي الأشعار والأشعارا
لوقفت في سبل القوافي خاطري … ولبست من شعري عليك شعارا
قلت: وإياه عنى أبو محمد الخفاجي الشاعر في قصيدته الرائية بقوله:
ومقيما على المعرّة تطويه … الليالي وذكره منشورا (١)
ووقع إلي جزء بخط بعض المعريين فيه بعض مارثي به أبو العلاء من الشعر (١٧٩ و) فقرأت فيه لأبي مسلم وادع بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان من جملة قصيدة:
ألا يا شبيه البحر أقسم لو درى … بموتك ما جاشت بليل غواربه
ويا من بكى طرف المكارم وحشة … له ولسان الفضل والحلم نادبه
ولو نطقت كتب العلوم إذا بكى … على فقده من كلّ علم غرائبه
ولو أنّ هذا الليل يعلم أنه … قضى لقضى ألاّ تزول غياهبه
ولو علمت شهب الظلام بفقده … إذا ندبته في الظلام كواكبه
سقى قبره السحب الغزار وخصه … من الله عفو لا يزال يصاحبه
فما زال كلّ الناس ينهب علمه … الى أن غدا صرف الردى وهو ناهبه
وقد عمّ أهل الأرض جمعا مصابه … كما عمّهم إحسانه ومواهبه
رعى الله قبرا أنت يا عمّ ملحد … به وسقاه من حيا المزن صائبه
ولولا توخيك الطهارة شيمة … لقلت: سقاه من دم الدمع ساكبه
(١) -كان في المكتبه الظاهرية نسخة من ديوانه المطبوع مفقودة الآن.