للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي قاضي معرة النعمان، وكان فاضلا مسندا، قال: حدثنا أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي قال: حدثنا يوسف ابن سعيد بن مسلم قال: حدثنا الحجاج عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال:

كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه تميم الداري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين قدمت؟ قال: من الشام، فقال تميم: يا رسول الله لم أر بالشام مدينة أحسن من أنطاكية ولا أطيب إلاّ أنها كثيرة الأمطار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما السبب في ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فيها جبل، وفي (٢٩ - ظ‍) ذلك الجبل غار، وفي ذلك الغار عصاة موسى صلى الله عليه، وشيء من ألواحه، ومائدة سليمان، ومحبرة إدريس، ومنطقة شعيب، وبردا نوح، ولا تطلع سحابة شرقية ولا غربية ولا قبلية ولا حربية إلاّ حط‍ من بركتها عليها وعلى ذلك الغار قبل أن تمطر في الدنيا، ولا تقوم الساعة ولا تذهب الليالي والأيام حتى يخرج رجل من أهل بيتي ومن عترتي يوافق اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيستخرج جميع ما في ذلك الغار، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.

أنبأنا عبد العزيز بن الحسين بن هلالة قال: أخبرتنا عفيفة بنت أحمد بن عبد الله الأصبهانية قالت: أخبرتنا فاطمة الجوزدانية قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حاتم قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن مطر الورّاق عمن حدثه عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية (١).

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا عمي الحافظ‍ أبو القاسم قال: أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود بن علي القرشي، ح.


(١) -الفتن لنعيم بن حماد نسخة لندن ٩٨ و، نسخة استانبول ٥٠ و.

<<  <  ج: ص:  >  >>