ويُلاحظ نقصُ جانبٍ من التراجم التي تلي الورقة (a ٦٧)، بينما اقتصر بعض المواد على الاسم فقط. كما اكتفى المؤلف في جانب من المواد التي لم يكتب منها إلَّا الاسم فقط بأن يضع فوقها رمز (فذلكه) للإحالة إلى كتابه العربي المعروف بهذا الاسم. أما حول تراجم بعض الأشخاص البارزين مثل ابن سينا فقد قدم معلومات مقتضبة جدًا. ولعله كان ينوي نقل ملخص لبعض المواد من كتاب "فذلكة" والمصادر الأخرى عند مرحلة تبييض تلك المواد.
وقد رأى كاتب حلبي بعد الانتهاء من القسم الأول في "سلم الوصول"، أي قسم التراجم أن يكتب قسمًا ثانيًا يتناول فيه الكنى والألقاب والأنساب، فشرع في كتابته. وهو قسم جرى ترتيبه بوجه عام بحسب الكنى والألقاب والأنساب التي اشتهر بها الأشخاص، كما وضع بين كل ذلك أيضًا مواد للمذاهب والأديان والأعراق والحِرَف. وقد استعان وهو يكتب هذا القسم إلى حد كبير بكتاب السيوطي المعروف باسم تحرير اللباب (لب اللباب). وهو يضم الأوراق
(b ٢٧٢ - a ٥٦٣) من مسودة المؤلف، وتأتي فيه الأنساب والألقاب والكنى وما اشتهر به أصحاب التراجم كالعبادلة وآل كذا والفرق الدينية وغيرها مرتبة ترتيبًا ألفبائيًا. لكن المواد قصيرة وموجزة جدًا في هذا القسم، إلَّا بعض المواد الخاصة بنحو ٣٠١٩ شخصًا ممن لم يتحدث عن حياتهم في القسم الأول. ونلاحظ في هذا القسم الذي يمثل كشافًا للأسماء الواردة في قسم التراجم الأول أن الشخص الواحد قد يرد في أكثر من مادة تحت عنوان مختلف، فنرى ابن سينا وابن تيمية واردَيْن في مادة (ابن .. )، ونرى المقريزي واردًا في نسبة (المقريزي)، ثم نعود فنرى الاسمين الأخيرين ابن تيمية والمقريزي واردين تحت لقب (تقي الدين):