الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، ثم الصلاة والسلام على أشرف من بعث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين، أما بعد:
فإنه من باب الاعتراف بالجميل وإرجاع الفضل إلى أهله، لا يسعني إلا أن أشكر الله العلي القدير، وأحمده حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه على ما سهّل لي من أسباب العلم، ويسّر لي من وسائل تحصيله، وأسأله سبحانه المزيد من فضله وإحسانه.
ثم أتقدم بالشكر والتقدير وخالص الدعاء بالأجر والثواب لوالدي غفر الله له وجزاه عني خير الجزاء، والشكر لوالدتي حفظها الله وإخوتي على ما قاموا به من إعانتي لمواصلة تحصيلي العلمي.
وشكر خاص لمن شاطرني همي في هذا البحث وكان سندا وعونا لي بعد الله، زوجي الذي شجعني ولم يجعل البحث عائقاً في بداية حياتي الزوجية، فجزاه الله خيرا على ما قدم.
والشكر والتقدير لكل من كان له إسهام برأي أو مشورة أو توجيه أو نصيحة أو تزويد بمراجع أو دعاء أو غير ذلك من وجوه الإعانة، وهم كثير.
وأخص بالشكر والتقدير فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: عبد الرحمن بن ناصر اليوسف، حفظه الله ونفع به، على قبوله الإشراف على هذه الرسالة، حيث لم يدخر جهداً في توجيهي، وإرشادي، فجزاه الله عني خير الجزاء.
وأتقدم بالشكر والتقدير للجنة المناقشة الكريمة المكونة من فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد العزيز الشبل، أستاذ التفسير في قسم القرآن بجامعة الإمام، وفضيلة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، أستاذ التفسير في جامعة طيبة، اللذان تفضلا بقبول مناقشة هذه الرسالة، وتقويمها وإثرائها بملاحظاتهما القيمة، فشكر الله لهما وأسأله سبحانه أن يجزيهما عني خير الجزاء
كما أتقدم بالشكر لجامعتي الحبيبة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة في كلية أصول الدين، وقسم القرآن وعلومه، على ما هيأت لي من أسباب التحصيل العلمي منذ بداية دراستي الجامعية، فجزا الله أساتذتي ومشائخي وكل من عمل وخطط لوصولنا لهذه المرحلة خير ما يجزي به عباده المحسنين.
وأخيراً، فإن هذا البحث عمل بشري، لا يسلم من الخطأ والزلل، فما كان فيه من صواب فهو فضل من الله وتوفيقه، وما كان فيه من خطأ وزلل فمن نفسي والشيطان، واستغفر الله منه.
وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، ويتقبله قبولا حسنا، وأن يرحم والدينا ومن علّمنا، إنه على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.