للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فذكر في جانب العبادات، استنباطات خاصة بالصلاة]

ـ مسألة صلاة الجماعة: عند قوله تعالى: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [سورة البقرة: ٤٣]، قال: "فاتني أن أذكر ما أفهمه أنا في هذا الأمر بعد الأمرين، وهو أنه أمر بصلاة الجماعة" (١).

ـ مسألة صوم المريض: عند قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [سورة البقرة: ١٨٥]، قال: "إطلاق كلمة (مريضا) يدل على أن الرخصة لا تتقيد بالمرض الشديد الذي يعسر معه الصوم" (٢).

ـ مسألة شروط صحة العبادة: عند قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} [سورة البقرة: ١٩٩]، قال: "وقوله: (ثم) يفيد أن الإفاضة من مزدلفة يجب أن تكون مرتبة على الإفاضة من عرفات ومتأخرة عنها، ففيه تأكيد إبطال تلك العادة" (٣).

أما في باب المعاملات فتنوعت كتنوع المعاملات، ومن ذلك:

• باب النكاح وما فيه من معاملات خاصة:

ـ مسألة المهر: عند قوله تعالى: {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} [سورة النساء: ٢٤]، قال: "إن تسمية المهر هنا أجرا، أي ثوابا وجزاء لا ينافي ملاحظة ما في الزوجية من معنى سكون كل من الزوجين إلى الآخر وارتباطه معه برابطة المودة والرحمة، فرض لها سبحانه في مقابلة هذا الامتياز الذي جعله للرجل جزاء وأجرا تطيب به نفسها " (٤).

ـ مسألة القوامة: عند قوله تعالى: {وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [سورة الأعراف: ١٩]، قال: "والآية ترشد إلى أن المرأة تابعة للرجل في السكنى والمعيشة باقتضاء الفطرة، وهو الحق الواقع الذي يعد ما خالفه شذوذا" (٥).

ـ مسألة هل الأفضل النكاح أم تركه: عند قوله تعالى: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [سورة آل عمران: ٣٩]، قال: "إن الآية ليست نصا ولا ظاهرة في ذلك، وسنة النكاح أفضل سنن الفطرة لأنها قوام هذه الحياة الدنيا " (٦).

ـ مسألة نكاح زوجة الأب: عند قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [سورة النساء: ٢٢]، قال: "قدم هذا النكاح على غيره، وجعله في آية خاصة، ولذلك ذمه بمثل ما ذم به الزنا" (٧).

• مسائل المعاملات المالية:

ـ مسألة الدعوة إلى الاعتدال والترشيد في النفقة: عند قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [سورة البقرة: ٣]، قال: "يدل على أن النفقة المشروعة تكون بعض ما يملك الإنسان لا كل ما يملك، فهو ركن من أركان الاقتصاد، والإنفاق في سبيل الله أظهر آيات الإيمان الصحيح" (٨)، والقصد في أمور الحياة (٩).


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ٤٠٢).
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ١٢١).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ١٨٨).
(٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٠).
(٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ٣٠٨).
(٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢٤٥).
(٧) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٤/ ٣٧٩).
(٨) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ١٠٩).
(٩) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ٣٤١).

<<  <   >  >>