للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ـ التأكيد على الفرق بين الآيات التي يبحث لها عن سبب نزول، والآيات التي لا يحتاج في فهمها إلى ذلك.

٣ ـ مراعاة أن يكون سبب النزول ظاهراً أو مشاراً إليه في الآية.

٤ ـ رفض القول بتعدد أسباب النزول للنص الواحد.

٥ ـ الاهتمام بتاريخ نزول الآيات، ومعرفة المكي والمدني، وإشارات السياق ودلالاته لفهم النص القرآني فهماً صحيحاً دقيقاً.

منهجه في الإسرائيليات (١):

[ويتلخص في النقاط التالية]

١. رد الروايات الإسرائيلية والتشدد في قبولها، فلا تقبل إلا إذا صحت روايتها أو وافقت القرآن.

٢. الموازنة بين الإسرائيليات المروية في كتب المسلمين، ونظيراتها عند أهل الكتاب لبيان الفرق الكبير بين هذه وتلك.

٣. الاستناد إلى معطيات العلم لبيان بطلان الروايات الإسرائيلية، ومناقضتها للحقائق العلمية والتاريخية.

هذه النقاط استقاها الدكتور القضاة من خلال مراجعته لتفسير المنار وأقوال الشيخ رضا الصريحة في هذا المجال، واعترافه بأن عدداً من الروايات التي أخذها المسلمون من أهل الكتاب وغيرها من الروايات الموضوعة أو المختلقة قد تسببت في «تمزيق السياق القرآني الواحد» وأفسدت الفهم الصحيح لكتاب الله، وتعارضت مع أصول العقيدة الإسلامية ومعطيات العلم الصحيحة.

ومما قاله الشيخ محمد رشيد -رحمه الله- في بيان موقفه من الإسرائيليات: "فأنت ترى أنه ليس في الرواية المعتمدة عند بني إسرائيل تلك الخرافات التي بثوها بين المسلمين في العصر الأول، وإنما فيها من المبالغة أنهم لخوفهم ورعبهم من الجبارين احتقروا" (٢).

وقال: "وجملة القول: أن هذه الروايات الإسرائيلية لا يعتد بشيء منها، ولا قيمة لأسانيدها؛ لأن من ينتهي إليه السند قد اغتر ببعض ملفقي الإسرائيليات حتما، وقد رأينا شيخ المفسرين ابن جرير لم يعتد بها، ونرجو -وقد راجعنا أشهر ما لدينا من كتب التفسير-أن يكون ما بينا به معنى الآيات أصحها وأكبرها فائدة" (٣).


(١) موقف تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) من روايات أسباب النزول والإسرائيليات، د. أحمد القضاة.
http:// www.tafsir.net/ vb/ tafsir ١٩٧٠١/.
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٦/ ٢٧٤).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٣٤٨).

<<  <   >  >>