للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ مسألة العبودية العامة والخاصة: عند قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} [سورة آل عمران: ٨٣]، قال: "وصفوة الكلام أن الدين الحق هو إسلام الوجه لله -تعالى- والإخلاص في الخضوع له" (١).

ـ مسألة التوكل على الله: عند قوله تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [سورة آل عمران: ١٥٩]، قال: "الآية صريحة في وجوب إمضاء العزيمة المستكملة لشروطها، وأهمها في الأمور العامة حربية كانت أو سياسية أو إدارية المشاورة" (٢).

ـ مسألة الطاعة والعصمة: عند قوله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الأنعام: ٥٢]، قال: "والآية تدل على نفي الرياسة الدينية المعهودة في الملل الأخرى" (٣).

ـ مسألة التوبة والمغفرة: عند قوله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الأنعام: ٥٢]، قال: "ويستنبط من الآية ألا يجوز لرؤساء المدارس الدينية ولا ينبغي لغيرهم، عقاب أحد من طلاب العلم بالحرمان من بعض الدروس فضلا عن طرده من المدرسة، وحرمانه من تلقي الدين والعلم ألبته، ولكن قد يجوز ذلك بمقتضى نظام لا لأجل الانتقام" (٤).

ـ مسألة الذبح لغير الله: عند قوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ} [سورة الأنعام: ١١٨]، قال: "رتب على ذلك أمر اتباع هذا الرسول بمخالفة الضالين من قومهم وغير قومهم في مسألة الذبائح بترك جميع الآثام، وحكمة الاهتمام بهذه المسألة وقرنها بمسائل العقائد، هو أن مشركي العرب وغيرهم من أهل الملل جعلوا الذبائح من أمور العبادات، وقد غفل عن هذا المعنى بعض كبار المفسرين" (٥).

• توحيد الأسماء والصفات:

ـ أثر معرفة أسماء الله وصفاته: عند قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [سورة البقرة: ٢٥٥]، قال: "إن جملة الآية تملأ القلب بعظمة الله وجلاله وكماله، حتى لا يبقى فيه موضع للغرور بالشفعاء الذين يعظمهم المغرورون تعظيما خياليا غير معقول حتى ينسون أنهم بالنسبة إلى الله - تعالى - عبيد مربوبون، فإن عظمته - تعالى - لا تدع في نفسه غرورا، بل يوقن بأن لا سبيل إلى السعادة في الآخرة إلا بمرضاة الله - تعالى - في الدنيا، فمن لم يكن مرضيا لله - تعالى - لا يتجرأ أحد على الشفاعة له" (٦).


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢٩٢).
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٤/ ١٦٨).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٧/ ٣٦٩).
(٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٧/ ٣٦٩).
(٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ١٥).
(٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢٨ - ٢٩).

<<  <   >  >>