للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ مسألة التوحيد ووحدة الدين: عند قوله تعالى: {أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة يوسف: ٤٠]، قال: "ما الحكم الحق في الربوبية، والعقائد والعبادات الدينية إلا لله وحده يوحيه لمن اصطفاه من رسله، لا يمكن لبشر أن يحكم فيه برأيه وهواه، ولا بعقله واستدلاله، ولا باجتهاده واستحسانه، فهذه القاعدة هي أساس دين الله - تعالى - على ألسنة جميع رسله، لا تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة" (١).

• توحيد الألوهية:

ـ مسألة شروط لا إله إلا الله، عند قوله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا} [سورة البقرة: ٢٥٦] قال: "والتعبير بالاستمساك يدل على أن من لم يكفر بجميع مناشئ الطغيان، ويعتصم بالحق اليقين من أصول الإيمان، فهو لا يعد مستمسكا بالعروة الوثقى وإن انتمى في الظاهر إلى أهلها" (٢). واشتراطه للعلم واليقين لتحقيقها (٣).

ـ مسألة إجابة الدعاء، كقوله عند قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [سورة البقرة: ١٨٦] قال: "ولا دليل في الآية على أن كل دعاء يجاب، بل هي نفسها دليل على أنه لا يجيب الدعاء إلا الله" (٤). ومسألة إجابة الدعاء (٥).

ـ مسألة العمل وقبوله: عند قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [سورة البقرة: ١٤٨]، قال: "ذكر الجزاء يوم البعث بعد الأمر باستباق الخيرات ليفيد أن الجزاء إنما يكون على فعل الخيرات أو تركها" (٦)، ومثلها مسألة الجزاء على الأعمال (٧).

ـ مسألة الولاية: عند قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [سورة البقرة: ٢٥٧]، قال: "ومما يجب بيانه في تفسير هذه الآية أيضا الفرق بين ولاية الله للمؤمنين وولايتهم له وولاية بعضهم لبعض" (٨).


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١٢/ ٢٥٤).
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٣٢).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١٠/ ١٦٢).
(٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ١٣٧).
(٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ١٣٧).
(٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ١٩)
(٧) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ١١٣).
(٨) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٣٦).

<<  <   >  >>