للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• العقل وإعماله، واستخدامه في طرق الاستدلال: عند قوله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [سورة البقرة: ١٧٠]، قال: "ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا من عقائد الدين إذ لا يسلكون طريق العقل بالاستدلال على أن ما هم عليه من العقائد والعبادات حق، ولا يهتدون في أحكامه وأعماله بوحي من الله جاءهم به رسول من عند الله؟ أي حتى في تجردهم من دليلي العقل والنقل، هذا ما أفهمه" (١) (٢).

• الحقوق وحفظ الكليات الخمس: عند قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ} [سورة النساء: ٩٢]، قال: "وثم نكتة أخرى وهو أن في سماح المعاهد للمؤمن بالدية منة عليه، والكتاب العزيز الذي وصف المؤمنين بالعزة لا يفتح لهم باب هذه المنة" (٣) (٤).

• الوسطية والعدالة: عند قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} [سورة آل عمران: ٢١]، قال: "وفي هذا تعظيم شأن الحكمة والعدالة ما فيه من شرف الإسلام وإرشاد أهله إلى أن يكونوا من أهل هذه المرتبة التي تلي مرتبة النبوة" (٥).

• مسألة تعظيم القول على الله بغير علم، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} [سورة آل عمران: ١٧٩]، قال: "وقد ذهب وهم بعض الناس إلى أن الآية تدل على أن من اجتباهم الله من رسله يعلمون الغيب كله، وكل ذلك من الجرأة على الله - تعالى - والقول عليه بغير علم (٦).


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٢/ ٧٤).
(٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٦٥).
(٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٢٧٣).
(٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٦/ ٢٨٩).
(٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٢١٦).
(٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٤/ ٢٠٩).

<<  <   >  >>