للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الاستنباطات في سورة الفاتحة]

[[اتساع اسم (الله) الأعظم لمعاني الأسماء ولوازمها]]

قال تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [سورة الفاتحة: ١]

١. قال الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله-: "من عرف الأسماء الحسنى، والصفات العليا، عرف أن اسم الجلالة الأعظم (الله) يدل عليها كلها وعلى لوازمها الكمالية وعلى تنزهه عن أضدادها السلبية، فدل هذا الاسم الأعلى على اتصاف مسماه بجميع صفات الكمال، وتنزهه عن جميع النقائص" (١).

[الدراسة]

استنبط الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله- استنباطا عقديا، في باب الأسماء والصفات، في مسألة اتساع اسم (الله) الأعظم لمعاني الأسماء ولوازمها، وتنزهة عن أضدادها، بدلالة اللزوم.

وجه الاستنباط: بين الشيخ أن اسم الله الأعظم يتسع لأسماء الله، الذي هو اسم علم على الله عز وجل، وإليه ترجع جميع الأسماء والصفات والمعاني، كما قال جل ثناؤه: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)} [سورة الحشر: ٢٢ - ٢٣]


(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ٣٨).

<<  <   >  >>